بوسة..وإجابات لأسئلة
- هو إنت جيت معايا ليه؟
- حيكون ليه يعنى...عشان نقضى وقت مع بعض...نعرف بعض أكتر...
- هو صعب اوى كده تكون واضح...خليك واضح وصريح...انت جيت معايا ليه وساكت طول الطريق ليه؟!
- انا مش فاهمك بصراحة!
- بس أنا واثقة إنك فاهمنى...عموماً أنا فاهمة إن المواجهة بالنسبة لناس كتير مش سهلة.
- إنتى مكبرة الموضوع أوى...تحبى نرجع مصر؟!
- لا...انا ما صدقت آجى أشوف البحر...بصرف النظر ان مش حيبقى فيه بيننا فضفضة وصحوبية جميلة زى ما كنت فاكرة.
- ليه كده بس؟!!
ضحكت ورفعت شعرها بتوكة كبيرة...ولعت السيجارة وبصيتله بتحدى وسخرية فى نفس الوقت...كان دايماً صعب عليها تضايق الناس...وعشان كده السخرية كانت غطا كويس...
- ماشى...مش حاسطعبت ومش حالعب بطريقتك...شوف يا صاحبى...طبعاً من الواضح ان الصحوبية بجد...بقرب وتفاهم ونوع من الحب...أحاسيس مبيفهمهاش الراجل...عادةً يعنى ...طبعاً الرقة والحنية والإهتمام اللى توهونى وعيشونى كام يوم كويسين ...بصراحة يعنى...كانوا عشان سعادتك ما شفتش رجلى التعبانة...عامل نفسك مش شايفها...بتمثل انك زى مانت.
- على فكرة انتى حساسة اوى.
- ها ها ها ها ها...ضحكتنى يا راجل...هو انتو كلكوا نسخة من بعض...نفسى الاقى راجل واحد بس يبقى عنده الشجاعة يقول احساسه ورأيه بصراحة من غير تمثيل وكليشيهات...لأ...وقدرة رائعة على قلب الترابيزة...فجأة تبقى الست حساسة زيادة ومش مفهومة ...قدرة غريبة على توصيل ان البنى آدمة اللى ادامك دى تخنق ومملة...لمجرد انها بتواجه.
- إيه يا بنتى كل العقد دى...فيه ايه بس...تعالى...تعالى جنبى بس وإهدى
زى كل مرة...نفسها تصدق انه حاسس بيها...انه نفس الشخص اللى سمحت لنفسها تقربله لأنه بان فاهم وحساس وواعى...راحت قعدت جنبه...يمكن حس بكلامها وقرر يفتح قلبه
- بصى
- إيه ده...طيب وحطيت إيدك على رجلى ليه؟!!
- الله بقى...بحاول اقربلك...
حسس على فخدها...مش الرجل التعبانة - طبعاً - الرجل السليمة
- إيه اللى إنت بتعمله ده...ما فيش فايدة...زيك زيهم...بتفكر من تحت مش من دماغك!
- إنتى عايزة إيه بالظبط؟؟؟ جايبانى هنا ليه؟؟؟ سفر وإسكندرية ليه؟؟؟ فضفضة وحوارات عاطفية ليه؟؟؟ مكالمات بالليل وتشات ع النت ليه...؟؟؟؟ إنتى مريضة باين عليكى!
كانت عايزة تزعق هيا كمان...تفهمه إنه حمار...إنه مايستاهلش قلبها ومشاعرها اللى فتحتهم ادامه...خنقتها دموع الم...صعبت عليها نفسها...حاولت تخبى دموعها وانكسارها فمشيت ناحية الشباك...تستخبى فى منظر البحر اللى باين ازرق وهادى رغم الشتا...معرفتش ترد...بصيتله تانى...وهى عارفة إن عينيها مليانة دموع...بتستعطفه؟؟؟ بتوريه جرحها؟؟؟
كان قاعد ساكت ومافيش على وشه تعبير...
- إتغيرت عشان رجلى ليه؟ إحنا ماكنش بيننا عواطف...دى كانت صداقة وتفاهم مش صحوبيه!
- إنتى بتستهبلى ولا بتكذبى على نفسك؟؟؟ لأ...ماكنش المفروض تفضل صداقة...دى العباية اللى مستخبية فيها...إنتى عارفة وأنا عارف إن كان فيه أتراكشن بيننا...مش أنا اللى مش عايز أواجه...مش أنا لوحدى...إنتى كمان جبانة.
- إنت كنت حاسس ناحيتى كده؟ وعشان كده طول الطريق ساكت وبارد...لا فيه قرب ولا دفا زى اللى كنت بحسه قبل كده
- أيوه...أيوه...عايزة تواجهى؟؟؟ عايزة الصراحة؟؟؟ الخيال...كنت متخيلك واحدة جامدة جداً وكنت بجد حاسس ناحيتك بحاجة سبيشال جداً وعارف إن إنتى كمان...فكرة هباب اساساً إننا منقررش نتقابل إلا فى رحلة وسفر...آل ايه...بحر وزفت...بصى...أنا آسف...بس الحقيقة عمرها ما حتبقى زى الخيال...مهما كانت حلوة...وانتى أمورة ما قلتش حاجة.
- أمورة؟؟؟ يا سيدى كتر خيرك!
- بطلى سخرية...أيوة أمورة...وإنتى عارفة إنك أمورة...بس رجلك...أنا آسف...حنخرج مع بعض إزاى...حاشوفك ماشية جنبى إزاى...موضوع أتراكشن صرف...المفروض تحترمى صراحتى.
- صراحتك؟؟!! إنت عديم الإحساس...وحقير...وواطى
- إحترمى نفسك!
- مش من حقك تزعقلى...هو ده التفتح...هى دى الثقافة...انت كده حساس زى ما بتحب توصف نفسك...إنت مش بيهمك الشكل زى ما الف مرة أكدت؟؟؟ إنت مُدعى
- بلاش هبل...إنتى عايزة تقوليلى إنك لو كنتى شفتينى ولقيتينى قد الفيل أو أحول كنتى حتحسى نفس اللى كنتى حاساه واحنا بنتكلم اونلاين؟؟؟ لأ طبعاً...حتى مع إن عندك عاهة!!!
- ممكن من أول وهلة لأ...بس كنت حاديك فرصة عشان اشوف روحك...ما نا اونلاين ماتشديتش الا لروحك...اللى للاسف دلوقتى شايفاها مخوخة...فاضية...تلج!
- مش عايز نتخانق ولا عايز نتجادل...ممكن ننسى النقاش البايخ ده ونكمل اليوم أصحاب وهاديين.
ولعت سيجارة تانية...وفجأة حولت ملامح وشها من ألم وحزن وعصبية...لإبتسامة هادية ونظرة شقية...راحت حطت سى دى داير ستريتس...اللى بيحبه...دخلت المطبخ جابت من التلاجة حاجة يشربوها...سندت على الكرسى وقعدت على الأرض جنب الدفاية...نفخت السيجارة وسألته:
- حطيت إيدك على رجلى ليه من شوية...على فخدى عشان أكون دقيقة؟؟
- إنتى ليه كل أسئلتك صعبة؟؟؟ فيه حاجات متتسئلش...
- عندك حق...فيه حاجات تتحس بس...
- الله...تون الصوت ده هو اللى بحبه...هادى...سيكسى موت
- هاهاهاها...فعلاً؟؟
- بصراحة آه...آجى جنبك بقى...
- تعالى جنبى...مش حتضايق من قاعدة الأرض؟
- لأ...خصوصاً لو حطيت راسى على رجلك
- آه...ليه لأ!!! آى رجل؟؟؟
- نعم؟؟؟
- آى رجل....السليمة ولا التعبانة؟؟؟
- إنتى لا تطاقى...بقولك إيه...انا حامشى
- اوكى...درايف سيف.
لَم حاجته...بعصبية...فتح الباب...بصيلها وهى قاعدة مكانها متحركتش...مش بتبصله حتى...
- مش حتسلمى عليا؟
- آه...ليه لأ!!! تعالى قومنى بقى
مسك إيدها وسندها عشان تقف...كانت قريبة منه...باسها...جامد وبسرعة...كانه بيختبر حاجة وخايف يرجع فى كلامه...أو خايف هى ترفضه...بوسة عصبية...بس هديت بعد ثونى...طولت...كاأ أسئلة وحيرة لقت لها رد...
بعدت عنه بالراحة...وبراحة ابتسمت...اثرت فيه وهى عارفة...فوز إمرأة معيوبة عندها شغف غير عادى...زهو وفخر وراحة من ناحيتها...حيرة وتساؤل واندهاش من ناحيته.
- حد قالك قبل كده انك غريبة جداً...بوستك جميلة جداً...رقيقة جداً بس برضه قوية جداً...
بابتسامة اكتر جرأة...إبتسامة بتاعة حد لا مبالى...مش متأثرة زيه...واثقة من نفسها...ردت:
- أنا عندى إتنين واربعين سنة...متجوزة ومطلقة مرتين...تفتكر معرفش الجاذبية والرومانسية اللى جوايا؟؟؟ تو باد إن بالرغم من البوسة الحلوة دى مش حنبقى إلا أصحاب...إنت عارف...الواقع عمرة ما بيبقى زى الخيال...
- بس فيه أحاسيس بتتأكد بالواقع إن فيها حقيقة أكبر من توقعاتنا...مش يمكن بالرغم من كل شىء..أبقى أنا ليكى وإنتى الست اللى حتسعدنى؟؟
- إزاى بس...طيب أصحابك يقولوا عليك إيه وإنت داخل النادى مثلاً مع واحدة بتعرج؟؟ طيب والأتراكشن؟؟ إحنا ممكن بعد فترة نبقى أصحاب.
- سيبك منى...إنتى عندك إستعداد؟؟؟ ماتنسيش...إنتى الوحدة قاتلاكى...محرومة من حاجات كتير...إنتى نفسك ياما حكتيلى عن ده.
- هىهىهىهىهى...آه...أيام ما كنت فاكرة إن الموضوع مشاركة إنسانية صريحة وإنك بنى آدم حقيقى وبتقدر لدرجة إنك مش حتفتكرنى وسخة لو إتكلمت بصراحة...عموماً أنا فيا العيب ده طول عمرى...مابشفش الا اللى عايزة أشوفه وبتوقع حاجات مش حقيقية...بصدق إدعاءات ناس فاقدة الإحساس من زمان...
- بعترف انى احياناً ببقى جلنف...ببقى عيل وبايخ...بس والله انا كنت فاهمك ومستوعبك ومقدرك...بس ده حاجة وصدمة اللقاء الأول والصورة المختلفة حاجة تانية..أرجوكى إفهمى.
- فاهمة...على أى حال أديك حتمشى وحتفوق من الصدمة...حتقابل واحدة تانى غالباً حتمثل عليك أو حتفضل مستنى حبيبتك بتاعة زمان تحن لك تانى وتعبرك...بقولك إيه...إبقى إفتكر إنى قولتلك من زمان إنى عندى مشكلة فى رجلى...ماخبيتش ولا كذبت.
- ماكنتش متخيل للدرجة دى...بس...
مسك إيدها....
وهى.....
تعليقات
:)
شركراً يا عبد الله انك بتطمنى عليك :)
وينها قلة الأدب؟ أنا شايفه القصه صريحه شويتين بس مش قليلة الأدب
بالعكس نوع الحوار عجبني و شخصية البطله كمان؛ مدركه لواقعها بس بتتعامى عنه
يعني شيكاجو لعلاء الأسواني أحسن؟
تحياتي لقلمك؛ دائما مبدعه:)
جالى ايميلز بتقول انها حلوة اوى بس جريئة فمش قادرين يعلقوا هنا عشان الناس واحكامهم...وجاتلى ايميلز تانية بتقوللى: ايه قلةالأدب دى؟؟؟؟
المشكلة ان فيه واقع اقبح ميت مليون مرة...والناس هى اللى بتعمله مش تأليف بس ما حدش عايز يعترف انه موجود..
تحياتى ليكى انتى يا صديقتى العزيزة :)
لا والنبي زي ما بتحكو؟؟!!!
أي ناس وأي أحكام؟؟ كل واحد حر؛ حتى في العالم الإفتراضي حنخاف؟؟
ناس غريبه؛ أه لسا في قصص أفظع بكتير بس الناس اللي خايفين هادول عاملين زي القصص اللي موجوده و ما حدش بدو يشوفها!!!
فكرتيني ببعض شيوخ مصر لما طلعو يحكولنا ما فيش مثليات في مصر؛ اشي مسخره والله!
تحياتي ليكي رشروش و لا يهمك:)
واسلوب بسيط في التعبير
اسجل اعجابي:)
انا بقى حاسجل اعجابى باسمك :)
وتؤمن ان اول ما يقع فى اعين الناس منها هو اعاقتها
ولهذا تتخذ موقف التحدى والسخريه
لعله يقلل من توترها الدائم
فى الحالتين..افعاقة هى البطل ولا العجز؟؟؟ من الناس ومنها؟؟؟
علشان بتصدمينا على مراحل
هوب هم مسافرين لوحدهم واول مره يتقابلوا اصلا
هوب هو طلع بيدور على حتة يقضي معاها متعه وينجز للا حب ولا نيله
هوب تطلع هي عندها مشكله عرج
هوب تطلع كبيره في السن يعني مش عيله ولا لسه بتتخبط بمواقف الرجاله
هو هوب هوب
انا تنحت صراحه والقصه عايزه قصه علشان ارد عليها
بس الخلاصه هي مش عبيطه ولا بريئه ولا اتخدعت زي ما بتحاول تظهر نفسها
وهو مش شهم ولا رومانسي ولا بيدور فيها على حاجه غير جسمها
اقولك هاروح اجيب طوبه واخبطك بيها علشان ابقى صدمتك باي حاجه زي ما صدمتينا كده
بس برده قصه فزيعه
بجد انتي مش ممكن
هانزل اكل وارجع اكمل باقي القصص
سلااااااااااااااام
بالهنا والشفا مقدماً ...وعلى فكرة...انا فعلاً والنهارده بالذات محتاجة طوبة :)
هو انتي ليه مستغربه اني بعلق على كل القصص ما انتي لو عندك رحمه تحطي قصه حلوه وبعديها قصه عبيطه قوم الواحد ينفض للحاجات اللي مالهاش لازمه
انما انتي شكلك ناويه تنضربي باين عليكي
هو انتي محطتيش القص دي في كتاب واحد وتريحيني ليه
سلااااااااااااااااام
شكراً على التشجيع والفهم :) :)
علي العموم احييكي البوست جميل ورائع
اتمني المرور علي مدونتي وعلي فكره دي اوي زياره ومش هاتكون الاخيره اصل اسلوبك عجبني اوي
تحياتي
ادم
فعلاً احنا بنخاف من الصراحة ومن المواجهة عموماً.
شكراً ليك جداً.