فى الصحراء
لثام أسود وسواعد قوية وحصان عربى أشهب خطف أنظارنا جميعاً...
فإبنة عمى أصرت على قيامنا بهذه المغامرة...وعلى الرغم من أنها ليست من المفضلات لدى لدلالها الشديد وأنانيتها المفرطة ألا أننى قبلت مرافقتها...فأى شىء أفضل من تمضية يوم بحديقتنا مع زوجة أبى...
ها هى ذى ترتدى أفضل المجوهرات برحلة صحراوية إمتطينا فيها الخيل لساعات طويلة...إن أباها لن يبخل على أميرته بحرائر الهند ولا ماس العالم...وكذلك أبى معى....لا أعلم إننى فقط لا أحبها كثيراً...
على أى حال لا يهم فأنا ذا أمتع نظرى بفارس مغوار شد إنتباهنا جميعاً بتمكنه من حصانه على رغم السرعة الشديدة التى نزل بها من التلة البعيدة...وكأنه جزء من هذه الصحراء...
لم أسمع صيحات إعجاب إبنة عمى المزعجة...فقد بََطُء الوقت وأنا أنتظر إقترابه من ركبنا...أردت رؤية وجهه الذى تلثم بالأسود...
لمحت بطرف عينى إبنه عمى تحاول إصلاح هندامها الذى تأثر بجو الصحراء وهدهدة الخيول..ظنت هى أن أناقتها تكفى لشد الفارس إليها إلا أننى لم آبه لما رغبته ...فقد كنت أنتظره...وها قد أتى...
ترجل بخفة وشد لجام حصانه متجهاً نحونا...حل عن لثامه فظهر وجه عربى تناغم مع الصحراء والخيول القوية...ملامحه تنم عن صلابة وثقة...عيناه فى سواد الليل الحالك وسيقانه الطويلة زادته جاذبية...
إقترب قليلاً وركز بصره علىّ...على عيناى تحديداً...أعرف أن لكحلهما سحر خاص يماثل سحر سوادهما البراق...إبتسمت فى خجل من طول نظراته وسرحت فيه...بل وتخيلت شعورى وأنا بين تلك السواعد القوية أنظر لفوق قليلاً حتى أنهل من سحر عينيه...وأفقت على صوته يصيح:
" إنت يا بن الجزمة...مش قلتلك ميت مرة تحطللى السرج السعودى...أما إنت صحيح حمار...عايز تكسحنى يا روح أمك...أفرج عليك نزلة السمان كلها دلوقتى...غور هاتلى كوز مية"
لم أسمع صيحات إعجاب إبنة عمى المزعجة...فقد بََطُء الوقت وأنا أنتظر إقترابه من ركبنا...أردت رؤية وجهه الذى تلثم بالأسود...
لمحت بطرف عينى إبنه عمى تحاول إصلاح هندامها الذى تأثر بجو الصحراء وهدهدة الخيول..ظنت هى أن أناقتها تكفى لشد الفارس إليها إلا أننى لم آبه لما رغبته ...فقد كنت أنتظره...وها قد أتى...
ترجل بخفة وشد لجام حصانه متجهاً نحونا...حل عن لثامه فظهر وجه عربى تناغم مع الصحراء والخيول القوية...ملامحه تنم عن صلابة وثقة...عيناه فى سواد الليل الحالك وسيقانه الطويلة زادته جاذبية...
إقترب قليلاً وركز بصره علىّ...على عيناى تحديداً...أعرف أن لكحلهما سحر خاص يماثل سحر سوادهما البراق...إبتسمت فى خجل من طول نظراته وسرحت فيه...بل وتخيلت شعورى وأنا بين تلك السواعد القوية أنظر لفوق قليلاً حتى أنهل من سحر عينيه...وأفقت على صوته يصيح:
" إنت يا بن الجزمة...مش قلتلك ميت مرة تحطللى السرج السعودى...أما إنت صحيح حمار...عايز تكسحنى يا روح أمك...أفرج عليك نزلة السمان كلها دلوقتى...غور هاتلى كوز مية"
تعليقات
نهاية صادمة
كالحلم
هكذا الأشياء يجب أن تماثل بعضها
-----------
الروايات لكاتبة اللبنانية / حنان الشيخ
أقصد " بريد بيروت " و " حكاية زهرة "
تحياتي
محمد
بس مع هيك القصه خلتني أفكر: في ناس كتير بيبهرونا شكليا على أرض الواقع ولكن اذا تكلموا طار ثلاثة أرباع الانبهار إن لم يكن الانبهار كله
بس شو هو السرج السعودي صح؟
نهاية واقعية...فالواقع يقول ان الأمور دائماً ليست كما تظهر؟
شكراً على المعلومة...سأقرأهما إن شاء الله ولنا فيهما حديث آخر
تحياتى :)
هو انا هنا حبيت بس احط خط تحت فكرة ان ليس كل ما ظهر هو حقيقة واستخدمت مثال سطحى جداً بقصد...يمكن عشان ازيد من سخف الموضوع.
السرج السعودى هو افخر انواع السروج...كمان بيبقى مقعده طرى :)
سخرية القدر فعلا...
Too good to be true!
عارفه المثال الشهير بتاع لوحة الزيت
من بعيد قد ايه متقنه وجميله لوما نقرب نشوف الخيط الكلكع والبقع اللي خرجت من حدود الخط
والغلطات الصغيره والعيوب لدرجة اننا منصدقش انها نفس اللوحه
قد ايه هي شافته بخيالها مش بعينها
رسمتله صوره جميله قوي يتمناها كل واحد لنفسه
لكن الواقع ان الفرسان خلصوا بقى من زمان
بجد بجد بجد عجباني قوي
وعجبني فكرة وجهة نظرها لقريبتها
ثقتها في نفسها قدام بنت كل ما تملك هو هبلها واعتقادها انها اروش واحده واغنى واحده
هي حست بثقه في جمالها وفي شخصيتها
رقيقه القصه دي
سلاااااااااااااااااااااااام
شكراً :)