المرأةُ الثُريا
هى المرأةُ الثُريا...
هى تختال بشعر كبير توج رأسها...هى تتمايل بقدٍ صغير...بساق رفيع...بكعب طويل...بوسطٍ دقيق...بأصابع رشيقة...وأهدابٍ مصفوفة وممشطةِ بسواد ثقيل...وحاجبٍ مدقوقٍ موشوم...وشفاهٍ مرسوم حمرته قاتمة...ووجنةٍ بارزةٍ لامعة...وسنٍ ذا بريق مائل إلى العاج...
وأظافر تناجى حمرة شفتيها...ورداء حريرى ملتف لفاً ومنساب كماءٍ هادر على كتفيها...
هى تصفق تصفقياً خافتاً يكاد يلمس كفها فيه أخيه بالأعراس...
هى التى تصفق بخفوت...ولا ترقص!
هى التى ترمق بنعومة مختبئة بلا مبالاة ولا تنظر!
هى التى تبتسم ولا تضحك!
هى التى لا تعطى ولا تأخذ!
هى تعلق بأذنيها ماساً...وبصدرها ماساً وبمعصمها معدن نفيس يعانق ماساً وبأصابعها دوائر تلف ماساً...
هى كل ما بها لامع...صمتها لامع...غموضها لامع...
هى تشُدُ اليها ذكوراً وتُخيف إناثاً...
هى تشُدُ حتى الهُيام وتدفع حتى الغرام...
هى لا يعلمها أحد ويعرفها كُلُ الناس...
هى تُخلف وراءها سرباً من رحيق عطر يغلف الأجواء...
هى ذات فاه منطبق إلا قليلاً...وفاه منفرج كثيراً كثيراً...وفاه يكاد أن يقول ولا يفشى سره أبداً وأفواه تناديها ولا تلبى نداءهم ألا لمماً...
هى المرأة التى تآخى النجوم أرضاً وسماءً...
هى التى تداعب خيالهم مساءً وصباحاً...
هى المرأة الوهم...التى إن تمنت تبتغى طبخاً وصراخ عيال...
هى المرأة التى تصبو الى جلباب أو عُرى يلاصق قلباً واحداً كفر بغيرها...
هى ليست حقيقية بل موجودة...لن تعيش بل فقط تحيا...
هى المرأة التى لم يسكن رحمها نبضا ولم تُسَكِّن نبضا...
هى التى يسرقها الكثيرون لخيالهم...
هى التى تسرق كثيرون لا يرتقون لخيالها...
هى أحبت...فسال كحلها من لهب موقد أعد لحبيبها حناناً...
هى أحبت...فوجدت كنفها عند قدميه...
هى أحبت؟؟
قد...
يمكن...
يجوز...
هى تبجل كحلها كى لا يسيل...
هى إعتزلت الأقدام وسكنت القصور...
هى المرأة الثُريا...ذات الماس والحمرة والرداء الحريرى
هى المرأة الثُريا...ذات يسار به مقعدٍ فارغ...أبدا.
وعين لامعة لن تعرف بكاءً...أبدا.
هى تختال بشعر كبير توج رأسها...هى تتمايل بقدٍ صغير...بساق رفيع...بكعب طويل...بوسطٍ دقيق...بأصابع رشيقة...وأهدابٍ مصفوفة وممشطةِ بسواد ثقيل...وحاجبٍ مدقوقٍ موشوم...وشفاهٍ مرسوم حمرته قاتمة...ووجنةٍ بارزةٍ لامعة...وسنٍ ذا بريق مائل إلى العاج...
وأظافر تناجى حمرة شفتيها...ورداء حريرى ملتف لفاً ومنساب كماءٍ هادر على كتفيها...
هى تصفق تصفقياً خافتاً يكاد يلمس كفها فيه أخيه بالأعراس...
هى التى تصفق بخفوت...ولا ترقص!
هى التى ترمق بنعومة مختبئة بلا مبالاة ولا تنظر!
هى التى تبتسم ولا تضحك!
هى التى لا تعطى ولا تأخذ!
هى تعلق بأذنيها ماساً...وبصدرها ماساً وبمعصمها معدن نفيس يعانق ماساً وبأصابعها دوائر تلف ماساً...
هى كل ما بها لامع...صمتها لامع...غموضها لامع...
هى تشُدُ اليها ذكوراً وتُخيف إناثاً...
هى تشُدُ حتى الهُيام وتدفع حتى الغرام...
هى لا يعلمها أحد ويعرفها كُلُ الناس...
هى تُخلف وراءها سرباً من رحيق عطر يغلف الأجواء...
هى ذات فاه منطبق إلا قليلاً...وفاه منفرج كثيراً كثيراً...وفاه يكاد أن يقول ولا يفشى سره أبداً وأفواه تناديها ولا تلبى نداءهم ألا لمماً...
هى المرأة التى تآخى النجوم أرضاً وسماءً...
هى التى تداعب خيالهم مساءً وصباحاً...
هى المرأة الوهم...التى إن تمنت تبتغى طبخاً وصراخ عيال...
هى المرأة التى تصبو الى جلباب أو عُرى يلاصق قلباً واحداً كفر بغيرها...
هى ليست حقيقية بل موجودة...لن تعيش بل فقط تحيا...
هى المرأة التى لم يسكن رحمها نبضا ولم تُسَكِّن نبضا...
هى التى يسرقها الكثيرون لخيالهم...
هى التى تسرق كثيرون لا يرتقون لخيالها...
هى أحبت...فسال كحلها من لهب موقد أعد لحبيبها حناناً...
هى أحبت...فوجدت كنفها عند قدميه...
هى أحبت؟؟
قد...
يمكن...
يجوز...
هى تبجل كحلها كى لا يسيل...
هى إعتزلت الأقدام وسكنت القصور...
هى المرأة الثُريا...ذات الماس والحمرة والرداء الحريرى
هى المرأة الثُريا...ذات يسار به مقعدٍ فارغ...أبدا.
وعين لامعة لن تعرف بكاءً...أبدا.
تعليقات
الجملة ده صعبة قوي قوي.
وكمان، هي الست ده مظلومة قوي، ولا من طتر ظلمها معاتدتش بتحس بالدفا؟
كل النساء صورة شبيهة بتلك المرأة.
ربما لسن جميعاً متشابهات، لكن طباعهن و أرواحهن و عقولهن قد تتشابه، تشابه متفرّد.
اختارت ان تحيا
في قصر من مرمر
اختارت ان تبقى
في خيال العشاق
اختارت ان يبقى في قلبها ريح
كالثلج المتدافع
هي علمت بيقين
انها كي تختار
الدفء يعانقها
والنبض في احشائها
فعليها ان تبكي
وعليها ان تنزف
فالدفئ في عالمنا
لا يصنع من نار
او حطب المدفأة
الدفء هنا دم وجراح من لهب
تكويها بدموع ملاءنه بالملح
هي علمت واختارت
اختارت ان تبقى
مرسومه كاللوحه
تمثال عاجي
جسد مثل المرمر
لم يجرحه طبيب
او ينزف بالمره
قتلت نصف الأنثى
لكن هل هي تسعد
بالنصف المتبقي
عجبا لكي يا امرأة
لا ترضى او تقنع
الا بعرش مرمر
------------
رشا طيب انا اقول ايه بس حتى السيده العاجية المنظر عديمة القلب جعلتيها ضحيه وقلب يشعر بالبرد والخوف حتى اشفقنا عليها ليست كل المظاهر الخادعه للقوه والعلو تعني السعاده او حتى التفوق والقوه كما يحاول صاحبها ان يبدي لنا
لكن ربما هي اختارت تلك القسوه والصوره التي يشتهيها كل الرجال وتخشى منها النساء على ازواجهم لعلها تخفي وراء ذلك الم الأهانه من ذلك الحبيب الذي شعرت معها انها ستكون موضع قدمه بدل ان يرفعها لقلبه فالمرأه لا تريد رجل يضعها فوق راسه بل تريد رجل يضعها في قلبه فهذا اعلى مكان تبغيه المرأه
تحياتي ليكي يا سكر
سلااااااااااااااااااااام
اخوكي ايهاب
الجملة دى هى مربط الفرس...الست دى الإثنين...الست دى ، بالنسبة لى...رمز...
رمز للحالة بتاعة الثُريا!
Winner
أعترض وبشدة...وتانى: أعترض وبشدة!
تلك المرأة رمز لحالة...وشكلاً وموضوعاً أقدر أقول إن معظم النساء مش كده...ومقولة التشابة فى العقول والطباع والأرواح تشابه متفرد...هى مقولة - بالنسبة لى - غير حقيقية.
فى عنصر تشابه عام لكل جنس...بس مش ممكن تتشابه العقول ...وإستحالة تتشابه الأرواح...أدعوك بكل تقدير الى مراجعة هذه المقولة.
إيهاب :
"هي علمت بيقين
انها كي تختار
الدفء يعانقها
والنبض في احشائها
فعليها ان تبكي
وعليها ان تنزف"
إيه التعبير والفهم ده!
بجد...تعليقاتك تنفع مدونة كاملة.
أنا مقصدتش أجعلها ضحية...هى فعلاً ضحية...وجلاد...ورأى الشخصى إن كلنا مزيج من الإثنين بس كل على حسب درجة معاناته أو عطائه.
جوجل ميل فيه رسالة أخوية وإعتزاز وتقدير ليك ولزوجتك الفاضلة!
:)